تأليف الكاتب الصغير
كريم بركات
يحكى أنه في قديم الزمان كان يوجد صياد تزوج من فتاة و
كان هذا الصياد بخيل جداً حتى أنه كان يقسم الطعام إلى قطع صغيرة جداً و يأخذ كل
يوم قطعتين قطعة له و قطعة لزوجته و كان يصطاد سمكاً كثيراً يبيعه و يكسب أموال
كثيرة و كان يخزن المال بداخل صندوق و يدفنه تحت أرض منزله و في يوم زار رجلاً
الرجل البخيل فقالت زوجة البخيل للبخيل : هل أحضر له طعاماً فقال لها أجننتى
اتريدين أن تقدمي له طعاماً إننى لن أسمح أن تفعلي ذلك ولم يعطي البخيل للرجل كوب
ماء حتى انصرف الرجل وكان للبخيل من زوجته 4 أطفال سماهم كريم و إبراهيم وحمدى و
محمد فلم يعلمهم في المدارس و لكن زوجته كانت تعمل و تعطي نصف المال لزوجها وهو لا
يعلم أنها تعطى النصف الاخر لأبنائها حتى يتعلموا .
كبروا الأبناء و كان هؤلاء الأبناء يحبون أمهم لأنها
تخاف عليهم وكرهوا والدهم البخيل و أخذوا يحاولون أن يجعلوه كريماًَ ولكنهم لم
يستطيعوا وفي يوم أراد حمدى أن يقيم مشروع ولكن والدهم لم يوافق و قال له لن أجعلك
تهدر هذا المال في غرض غير صحيح و أخذ منه المال بالقوة و في يوم مرض البخيل مرضاً
شديداً و كان أولاده يحاولون جلب المال لإحضار الطبيب فذهب كل واحدٍ منهم في اتجاه
ليعمل عملاً يجلب منه المال و لم يتركوا والدهم رغم بخله عليهم فأحس البخيل بذنبه وعندما
أتم الله عليه بالشفاء ، ذهب واستخرج المال الذي كان يخفيه عن الجميع و جمع أولاده
و زوجته و اعتذر لهم عن بخله معهم و أقام هو واولاده مشروعاً بهذا المال و تصدق
على الفقراء والمحتاجين ببعض ماله و عاشوا في سعادة وهناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق